عدة تساؤلات تطرح أمام مسمى المرأة القوية
ياترى من هي المرأة القوية بالفعل؟؟؟هل هي التي تسعد غيرها على حساب سعادتها ؟؟أم هل هي المرأة العاملة التي تعتمد على نفسها بعملها ومالها ؟؟ماذا يفضل الرجل المرأة الضعيفة التي تلجأ اليه في كل الامور ؟؟أم المرأة القوية التي تشكل دعما للرجل من خلال مشاركتها أعباء المسؤولية ؟؟
لا أقصد بكلمة القوة ذالك الصوت المرتفع أو الاسلوب الهمجي في الدفاع عن الحقوق بل أقصد شيئا أخر مختلفا تماما عن ماذكرتوهو أن تجعل المرأة زوجها جزءا من حياتها وليس كل حياتها قد يستغرب البعض من كلامي أو قد يتساءل البعض مادخل هذا بقوة شخصية المرأة ؟؟؟
أنا سأجيب
الرجل بالنسبة له زوجته واولاده جزء من حياته قد يكون الاهتمام رقم 2 أو 3فالرجل يذهب للعمل ليعود الى منزله لتناول الطعام ومن ثم الذهاب الى الاهل أو قضاء السهرة مع الاصدقاء (الاستراحات)
لو مررنا على أغلب المشكلات التي تعاني منها الزوجات ستجدون أن أغلبها إما بسبب عدم أكتراث الزوج لأمر زوجته من رومنسية و غزل .. أو بسبب قلة جلوسه بالمنزل واعتباره فندق للأكل والنوم
ياترى لماذا ؟؟هل الزوجات يبالغن في مطالبتهن في الرومنسية والمدح ؟ أم أن أغلب الرجال يفتقرون الى هذا النوع من الكلام ؟وهل أخطأت الزوجات حينما جعلن جل اهتمامهن بأزواجهن وجعلهم المحور الوحيد في الحياة ؟أم أن بعض الازواج يمتازون بأنانية مفرطة تجعل من منزلهم مكان للراحة فقط ؟أم أن هذا راجع لتقصير الزوجة ؟؟؟
المرأة القوية بنظري هي التي تسعى الى عدم الوصول لهذه المرحلة وهي التي تسعى لرقي ذاتها وتحقيق أهدافها وممارسة ماتحب من هواياتها فمن ليس له هدف ليس له ذات .. ومن ليس له ذات ليس له معنىقد نجد أغلب النساء هدفها هو أن تربي أولادها وتقضي وقتها بين احاديث النساء وطرق لاسعاد الزوج حاصرة جل اهتماماتها بالفراش ونحوه اعتقادا منها أن هذا فقط مايسعد الزوج فتهمل ذاتها , ثقافتها , هواياتها واهدافها
فما أجمل أن تكون المرأة قوية , مثابرة , تنبض بالحياة تمارس مايحلو لها من فنون وهوايات , تبحث عن ذاتها بين صفحات الكتب وبين اهتمامات ترضي انوثتها وشاعريتها الحالمةما أجمل أن يدخل زوجها فيراها تتصفح كتابا أو تكتب مايجول في خاطرها فتكون شعرا بكلماتها الجميله فيلمس زوجها مابداخلها من رقة واحاسيس تختلجها قوة أمرأة مثقفة قادرة على الحديث معه في شتى المجالات ,تمتلك رؤية واضحه في الحياة واهداف نبيله تسعى بقوة الى تحقيقها لاثبات وجودها في اسرتهاولا يمكن أن تنشأ قوية الا عندما تحدد أهدافها وتسعى الى تحقيقهابالمقابل عليها أن تحافظ على انوثتها فكثير من النساء العاملات المثقفات يتحولن الى رجال دون شعور لمجرد حبها في اثبات ذاتها بشكل خاطئ فتثبت التخلف في عقول بعض الازواج الذي يؤمنون بأن الزوجة ماهي الا تابع للرجل وأن عليها أن ترضخ لاوامره مهما كانت والا اصبحت تنافسه لانه الجنس الافضل والاقوى بنظره
فلو اهتمت المرأة بنفسها بهذا الشكل لوجدنا أن نسبة اللواتي يشتكين من اهتمام أزواجهن قليلة ولاكتسبن الاسلوب المناسب في النقاش مع ازواجهن لايجاد الحل المناسب للمشكلات
وكل هذا لايمنع من الاهتمام بالزوج بكل الطرق والاساليب لارضائه .