إدمان الجنس عند النساء: ما هو؟ ومتى يصبح سلوكاً مرضياً؟
مقال توعوي يشرح مفهوم الإدمان الجنسي لدى النساء، أضراره، ومقاربات التحكم والعلاج.
ما هو إدمان الجنس عند النساء؟
إدمان الجنس أو "الاضطراب السلوكي الجنسي القهري" هو حالة من الانشغال المفرط والمستمر بالأفكار أو الأفعال الجنسية بحيث تصبح وسيلة رئيسية للهروب من التوتر أو الحزن. ليس مجرد رغبة جنسية قوية، بل سلوك قهري يتكرر رغم معرفة المرأة بتبعاته السلبية.
متى يمكن القول إنّ المرأة مدمنة جنسياً؟
لا يكفي وجود رغبة جنسية عالية لتسمية السلوك "إدمانًا". تُعدّ الحالة إدمانًا عندما تُلاحظ مؤشرات فقدان السيطرة وتأثير واضح على الحياة اليومية. من العلامات:
- فقدان القدرة على التوقف عن التفكير أو الانخراط في سلوك جنسي رغم الرغبة في التوقف.
- التكرار القهري للسلوك الجنسي كآلية هروب من المشاعر السلبية.
- إخفاء أو خداع الآخرين بشأن هذا السلوك.
- تدهور العلاقات أو الأداء الوظيفي بسبب الانشغال الجنسي.
- شعور بالذنب والعودة للسلوك رغم الأسف.
الأضرار المُترتبة على إدمان الجنس
يتعدى الأثر الجانب الجسدي ليشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية. من أبرز الأضرار:
- اضطرابات نفسية: قلق، اكتئاب، وتدني احترام الذات.
- مشكلات علاقاتية: فقدان الثقة، نزاعات زوجية، وابتعاد الشريك.
- مخاطر صحية: احتمال أكبر للأمراض المنقولة جنسياً أو التهابات.
- عزلة اجتماعية: الخوف من الوصم وكتمان السلوك.
- ارتباط بإدمانات أخرى: أحياناً يقترن بإدمان الكحول أو المخدرات أو المقامرة.
طرق التحكم والعلاج
التحكم يتطلب وعيًا ومساعدة متخصصة. خطوات عملية فعّالة:
- الاعتراف بالمشكلة: خطوة أساسية للبدء بالعلاج.
- العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) مفيد لفهم الأنماط وتعديلها.
- العلاج الجماعي: مجموعات الدعم تقلّل العزلة وتقدّم أدوات عملية.
- تجنب المحفزات: الابتعاد مؤقتًا عن المواقع والوسائط التي تثير الرغبة المفرطة.
- استبدال السلوك بأنشطة بناءة: ممارسة الرياضة، التأمل، الهوايات، أو التطوع.
- دعم عائلي/عاطفي: وجود شخص داعم وغير حاكم يساعد على الاستمرار في التعافي.
خاتمة
إدمان الجنس ليس وصمة شخصية بقدر ما هو اضطراب سلوكي يحتاج إلى فهم وعلاج. بالوعي والدعم والعلاج الصحيح يمكن استعادة التوازن الجنسي والعاطفي وبناء علاقات صحية أكثر.