🌐 ما هو DeepSeek؟
DeepSeek هي شركة صينية متخصصة في تطوير نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مفتوحة المصدر. تأسست في يوليو 2023 على يد ليانغ وينفينغ، مؤسس صندوق التحوط الصيني High-Flyer، الذي يمتلك حصة الأغلبية في الشركة. تقع مقرها الرئيسي في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ.
🚀 نموذج DeepSeek-R1: ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي
في يناير 2025، أطلقت DeepSeek نموذجها الأول DeepSeek-R1، الذي أثبت فعاليته العالية بتكلفة تدريب منخفضة للغاية مقارنةً بنماذج منافسة مثل GPT-4 من OpenAI. تم تدريب DeepSeek-R1 بتكلفة تُقدر بحوالي 6 مليون دولار أمريكي، أي أقل بكثير من تكلفة تدريب GPT-4 التي تجاوزت 100 مليون دولار. كما أن DeepSeek-R1 يتطلب عُشر القوة الحاسوبية اللازمة لتشغيل نماذج مثل Llama 3.1 من Meta. يتميز النموذج بقدرته على معالجة سياقات طويلة تصل إلى 128,000 كلمة، مما يجعله فعالًا في المهام التي تتطلب فهمًا عميقًا للنصوص.
🧠 الابتكارات التقنية: MoE وSparse Attention
اعتمد DeepSeek في تطوير نماذجه على تقنيات متقدمة مثل Mixture-of-Experts (MoE)، التي تسمح بتفعيل عدد محدود من الخبراء في كل مرة، مما يقلل من استهلاك الموارد الحاسوبية. كما قدمت الشركة خوارزمية Native Sparse Attention (NSA)، التي تعزز من كفاءة التدريب والاستدلال على السياقات الطويلة.
📱 انتشار التطبيق واستخدامه
في يناير 2025، أطلقت DeepSeek تطبيقها الرسمي للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح الأكثر تحميلًا في متجر App Store الأمريكي، متفوقًا على ChatGPT. يتوفر التطبيق على منصات iOS وAndroid، ويتيح للمستخدمين التفاعل مع الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل البرمجة، الكتابة، والبحث.
🌍 التوسع والانتشار العالمي
على الرغم من التحديات السياسية، تمكنت DeepSeek من تحقيق انتشار واسع على مستوى العالم. في يناير 2025، أعلنت مايكروسوفت عن إدراج نموذج DeepSeek-R1 في منصتها السحابية Azure، مما يتيح للمطورين الوصول إلى النموذج واستخدامه في تطبيقاتهم. كما أصدرت الشركة نموذجها V3 في مارس 2025، الذي يتميز بتحسينات في الأداء وكفاءة استخدام الموارد.
⚠️ التحديات والقيود
رغم النجاحات التي حققتها DeepSeek، واجهت الشركة تحديات تتعلق بالخصوصية والأمن السيبراني. في يوليو 2025، حظرت جمهورية التشيك استخدام منتجات DeepSeek في الإدارة الحكومية بسبب مخاوف من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين. كما اتخذت دول أخرى مثل أستراليا وإيطاليا إجراءات مماثلة.