الإستروجين وعلاقته بالرغبة الجنسية لدى النساء
يُعدّ الإستروجين أحد أهم الهرمونات الأنثوية التي تلعب دورًا رئيسيًا في صحة المرأة الجسدية والعاطفية. فهو لا يتحكم فقط في الدورة الشهرية والخصوبة، بل يمتد تأثيره ليشمل الحالة النفسية والمزاجية وحتى الرغبة الجنسية.
ما هو هرمون الإستروجين؟
الإستروجين هو هرمون يُفرز أساسًا من المبايض، ويلعب دورًا أساسيًا في نمو الصفات الأنثوية مثل الثديين، وتنظيم الدورة الشهرية، والحفاظ على صحة العظام والجلد والشعر. كما يفرز الجسم كميات صغيرة من الإستروجين من الغدة الكظرية والأنسجة الدهنية.
العلاقة بين الإستروجين والرغبة الجنسية
تؤثر مستويات الإستروجين بشكل مباشر على الرغبة الجنسية لدى النساء. فعندما تكون مستوياته متوازنة، تشعر المرأة بالحيوية والرغبة والرضا. أما عندما ينخفض، كما يحدث أثناء سن اليأس أو بعد الولادة، فقد تلاحظ المرأة تراجعًا في الرغبة أو المتعة الجنسية.
ذلك لأن الإستروجين يساعد على:
- زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يحسن الإحساس والإثارة.
- تحفيز إنتاج الإفرازات المهبلية، مما يجعل العلاقة أكثر راحة.
- تحسين الحالة المزاجية عبر زيادة إفراز السيروتونين، هرمون السعادة.
متى تنخفض مستويات الإستروجين؟
هناك عدة فترات أو عوامل قد تسبب انخفاض الإستروجين:
- فترة انقطاع الطمث (سن اليأس).
- بعد الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
- استخدام بعض أنواع حبوب منع الحمل أو الأدوية الهرمونية.
- النظام الغذائي الفقير بالدهون الصحية.
- الإجهاد المستمر ونقص النوم.
كيفية الحفاظ على توازن الإستروجين طبيعيًا
يمكن للمرأة دعم توازن هرمون الإستروجين بعدة طرق طبيعية:
- تناول أطعمة غنية بالإستروجين النباتي مثل فول الصويا، الكتان، والحمص.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز الدورة الدموية والهرمونية.
- تجنب التوتر المزمن عبر التأمل والنوم الكافي.
- الابتعاد عن التدخين والكحول لأنها تؤثر سلبًا على الهرمونات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظتِ انخفاضًا مستمرًا في الرغبة الجنسية، أو جفافًا مهبليًا حادًا، أو تقلبات مزاجية، فقد يكون السبب اختلالًا في الهرمونات. في هذه الحالة، يُنصح بمراجعة طبيب مختص في الغدد الصماء أو طب النساء لتحديد العلاج المناسب، سواء عبر المكملات أو العلاج الهرموني.
خلاصة
إن توازن الإستروجين لا يضمن فقط حياة جنسية صحية، بل يعزز من شعور المرأة بالراحة والثقة والأنوثة. لذا، فإن العناية بالنظام الهرموني تعتبر جزءًا أساسيًا من العناية بالصحة العامة والجمال الداخلي للمرأة.